عادت بورصة السعودية اليوم إلى تسجيل مكاسب جزئية بعد تراجع استمر عدة جلسات، مدفوعة بأداء قوي لأسهم شركات الطاقة والبتروكيماويات. وسجل سهم أرامكو السعودية ارتفاعًا طفيفًا بعد إعلان الشركة عن نتائج مالية أفضل من المتوقع، مع نمو في الإيرادات التشغيلية نتيجة زيادة الطلب على مشتقات النفط والمنتجات البتروكيماوية.
كما شهد سهم سابك مكاسب ملموسة بعد إعلان الشركة عن أرباح فصلية أعلى من توقعات المحللين، مدعومة بتحسن هوامش الربح في قطاع البتروكيماويات ومبيعات دولية قوية. وأوضح محللون أن نتائج هذه الشركات الكبرى ساهمت في تعزيز الثقة في السوق، ودفع بعض المستثمرين لإعادة بناء مراكزهم الاستثمارية في الأسهم القيادية.
وعلى الجانب الآخر، شهدت أسهم بعض الشركات الصناعية والتجزئة تقلبات طفيفة نتيجة مخاوف من تباطؤ النمو المحلي وتقلبات الطلب الاستهلاكي، فيما حافظت البنوك الكبرى على استقرار نسبي في أسهمها مع استمرار توزيع الأرباح المنتظمة، مما جذب المستثمرين الباحثين عن عوائد مستقرة.
وردود فعل المستثمرين كانت سريعة، إذ تميل السيولة إلى التركيز على الأسهم القيادية ذات النتائج القوية، مع عمليات شراء واضحة على أسهم الطاقة والبتروكيماويات، بينما شهدت الأسهم الأكثر حساسية للطلب المحلي بعض عمليات البيع التحوطي. وأكد محلل مالي سعودي أن «السوق يستجيب مباشرة لنتائج الشركات الكبرى، وأي تقرير أرباح إيجابي لشركات مثل أرامكو أو سابك يخلق موجة شرائية قوية على الأسهم القيادية».